يعد الرقم القياسي لأطول مدة لرحلة فضائية 437 يوماً، لكن الفترات الطويلة التي يقضيها الناس في الفضاء قد يكون لها أثر بالغ في أجسام رواد الفضاء إلى حدٍ مذهل؛ فعضلاتهم تتغير كما يشهد نشاط الدماغ لديهم تغييراً ملحوظاً وحتى بكتيريا الأمعاء يطالها التغيير.
ولم يكن رائدا الفضاء سوني ويليامز وبوتش ويلمور يخططان للبقاء لمدة تسعة أشهر في الفضاء، إذ كان من المقرر أن تستغرق رحلتهما الأولى إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة بوينغ ستارلاينر ثمانية أيام فقط في يونيو/ حزيران 2024. ولكن بسبب مشكلات فنية في المركبة الفضائية أدت إلى عودتها إلى الأرض بدونهما، طالت مدة إقامتهما في الفضاء أكثر من المتوقع.
بالطبع، كلاهما ليس جديداً على صعوبات السفر عبر الفضاء، فهما رائدا فضاء متمرسان. لكن يُرجح أن الفترة الطويلة التي استغرقتها رحلتهما في بيئة الفضاء الغريبة منخفضة الجاذبية قد أثرت في جسميهما. وحتى نعرف إلى أي مدى بلغ هذا الأثر، علينا أن ندرس حالات مكثت في الفضاء لفترة أطول.
وكانت أطول رحلة فضائية قام بها أمريكي لرائد الفضاء فرانك روبيو الذي أمضى 371 يوماً على مجموعة من الوحدات والألواح الشمسية بحجم ملعب كرة قدم أمريكي؛ هي محطة الفضاء الدولية.